لا تزال مشروعات الحماية البحرية بالإسكندرية جارية على الرغم من انتهاء المدة المُقررة لتنفيذها منذ حوالى خمسة أعوام، إذ كان منالمُقرر الانتهاء من أحد أكبر المشروعات للحماية البحرية وهو مشروع حماية ساحل مدينة الإسكندرية بإنشاء حواجز غاطسة ورأس بحرية فى عام 2019، إلا أن أزمة وباء كورونا أرجأت تنفيذه لعامين ، ولا يزال يواجه صعوبات حاليا.
وتوقع مصدر مسئول بالإدارة المركزية للموارد المائية والرى بالإسكندرية،تسليمه خلال النصف الثانى من العام المقبل.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن المشروع يتضمن إنشاء حواجز غاطسة ورأس بحرية من الأحجار الدولوميت والكتل الخرسانية تترابودز – وهى الصخور المُستخدمة فيه -.
وأرجع سبب تأخر التسليم إلى وجود عدة معوقات أثناء التنفيذ منها محدودية ساعات العمل على طريق الكورنيش بسبب الكثافة المرورية على مدار اليوم، وظاهرة هياج البحر التى تظهر بشدة خلال الموسم الشتوى بالثغر.
ووفقاً للمصدر فقد وصلت نسبة تنفيذ المشروع حتى الآن إلى %57.4 مشيرا إلى أنالدكتور حسام مغازى وزير الرى الأسبق كان قد وضع حجر الأساسعام 2015.
وأضاف أنه كان من المتوقع وقتها انتهاء شركة المقاولون العرب من تنفيذ المشروع بحلول عام 2019، بتكلفة بلغت نحو 189 مليون جنيه.
أوضح أنالمشروع يتكون من حواجز غاطسة أمام المنطقة من نادى السيارات ببئر مسعود وحتى فندق المحروسة بطول 1600 متر.
ويتم تنفيذ الحواجز على عمق 7 أمتار تحت سطح المياه بنحو 75 سم، وبعرض 40 متراً، مع إقامة رأس بحرية بطول 150 متراً.
وأشار إلى أنه من المنتظر تغذية الشاطئ بالرمال خلف تلك الحواجز الغاطسة بعرض 30 متراً.
وأوضح أنه كان من المُقرر إجراء دراسات لتنفيذ المرحلة الثانية لحماية المنطقة من “سيدى جابر وحتى السلسلة” بطول 4 كيلو مترات بتكلفة قدرها 400 مليون جنيه.
ويستهدف المشروع حماية الساحل الشمالى وتنمية الاستثمارات وتوسيع طريق الكورنيش، مما سيؤدى إلى زيادة أعداد المصطافين.
ويقوم المشروععلىحماية المناطق السكنية المُطلة على الكورنيش من الغرق أثناء النوات، وكذلك المنشآت الاستراتيجية ، مُستهدفاً تنمية المنطقة وزيادة الاستثمارات، وصولاً لمنع ظواهر الدوامات والسحب وشدة الأمواج، الأمر الذى يؤدى بدوره إلى خلق مساحات شاطئية جديدة فى بعض المناطق وكذلك توسعة طريق الكورنيش.
وعلى صعيد آخر أضاف المصدر أن هناك معوقات مُماثلة واجهت مشروع حماية قلعة قايتباى الجارى الانتهاء منه، تمثلت فى تأخر توريد الأحجار “الدولوميت” من المحاجر، لاسيما وأنها تستخدمفى إنشاء الحواجز الغاطسة لحماية القلعة من الغرق.
ويُعد مشروع حماية وتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباى “مرحلة أولى” من المشروعات المنتظرة على قائمة المشروعات السياحية بالثغر، وتبلغ قيمته التعاقدية نحو 269.335 مليون جنيه.
ووصلت نسبة تنفيذ الأعمال بالمشروع إلى أكثر من %97 على الرغم من أنه كان من المقرر الانتهاء من تنفيذه وتسليمه خلال ديسمبر 2021، إلا أنه لم يتم فى الموعد المحدد.
وتوقع المصدر الانتهاء من تطوير مشروع قايتباى وتسليمه خلال النصفالأول من العام المُقبل.
وفى ذات السياق تواصل الإدارة المركزية للموارد المائية والرى تنفيذ مشروع حماية ساحل الإسكندرية “غرب المحروسة” وذلك بطول 600 متر مربع “مرحلة ثانية” بقيمة تعاقدية تبلغ نحو 393.615 مليون جنيه.
ووصلت نسبة تنفيذ الأعمال حتى الآن إلى 3.5%، من خلال شركة النصر للمبانى والإنشاءات “إيجيكو”.
تجدر الإشارة إلى أنه بسبب ظاهرة تآكل الشواطئ التى بدأت تدريجياً منذ عدة سنوات، تنفذ الهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئالعديد من المشروعات الكبرى للحماية.
ويبلغ إجمالى التكلفة لحماية الشواطئ من التآكل بقيمة 969 مليون جنيه، وتم الانتهاء من مشروع سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش أمام فندق المحروسة والذى تبلغ تكلفته 335 مليون جنيه.
كما تم الانتهاء من مشروع حماية منطقة السقالات بخليج أبى قير لحمايتها من النحر وخاصة خلال مواسم النوات التى تضرب المحافظة أثناء فصل الشتاء، بتكلفة إجمالية تقدر بـ67 مليون جنيه.
كما تم الانتهاء من تدعيم وحماية الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل، بطول 500 متر أمام مجمع المحاكم باتجاه محطة الرمل بقيمة 100 مليون جنيه.
